“مقومات نهضة الإمام الحسين (عليه السلام)”، تناولت الأبعاد الفكرية والشرعية والإصلاحية التي شكّلت ركائز أساسية لهذه النهضة الخالدة أدارها كل من الدكتور نعمه جهاد سلمان والدكتور ستار الأعرجي.
ومن اهم مقومات النهضة الحسينية والتي ارتكزت عليها وكانت سببا في بقاء هذه النهضة وهذه الملحمة مفعمة بالذكر الحسن على كل لسان يمتلك عقلا شريفا ويحمل الفطرة السليمة ومن هذه المقومات:
البعد الشرعي الذي ارتكزت عليه النهضة وبقيت خالدة متوهجة الى يومنا هذا ،فقد ارتكزت هذه النهضة في كل ابعادها ومساراتها واهدافها على القران الكريم والسنة النبوية وهذا يعطي الحق للمولى أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) للقيام والنهوض بهذه المسؤولية الشريفة.
اما البعد الإصلاحي، وهو البعد الذي عبّر عنه سيد الشهداء (عليه السلام) بقوله: “ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد”. فقد مثّل الامام الحسين (عليه السلام) رمزاً للإصلاح الشامل في مواجهة الانحراف والظلم.
وتطرّقت الندوة إلى فلسفة الموت عند الإمام الحسين (عليه السلام)، والتي تميّزت بكونها رؤية فريدة لم يسبقه إليها قائد أو زعيم، إذ اعتبر الموت في سبيل الحق سعادةً والحياة مع الظالمين شقاءً، مؤكداً ذلك بقوله: “إني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برماً”.
وجاءت هذه الفعالية لتؤكد الدور الأكاديمي للجامعة الإسلامية فرع بابل في إبراز الدروس المستفادة من النهضة الحسينية وترسيخ قيمها في الوعي المعاصر.